خريطة المنهج
خريطة المنهج هي " أداة مهمة تساعد المعلمين والمؤسسة على تحديد ما يجب أن يحققوه في نهاية فترة زمنية معينة ( تحقيق نواتج التعلم المستهدفة )، من خلال تنفيذ المنهج المدرسي بكل مكوناته (أهداف المادة, والمحتوى, وطرق التدريس, والأنشطة: الصفية, والأنشطة اللا صفية, والتقويم)."
وتهدف خريطة المنهج إلى:
· التحديد الدقيق لنواتج التعلم المستهدف تحقيقها.
· تحديد المفاهيم والمهارات والاتجاهات، التي يجب أن يكتسبها المتعلم .
· تحديد طرق التدريس المناسبة، التي يجب أن يستخدمها المعلم؛ لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة.
· تحديد مصادر التعلم.
· تحديد الأنشطة: الصفية، واللاصفية، التي سوف يمارسها المتعلمون، وموقعها في خريطة الدراسة.
· تحديد أساليب التقويم المناسبة لنواتج التعلم المستهدفة.
وتتكون خريطة المنهج من :
1- نواتج التعلم.
2- موضوعات المنهج.
3- طرق التدريس.
4- الأنشطة.
5- أساليب التقويم.
1 - نواتج التعلم :
"هي كل ما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات واتجاهات وقيم؛ نتيجة مروره بخبرة تربوية معينة (أو دراسته لمنهج معين )."
ويمكن القول إن نواتج التعلم هي أهداف المادة الدراسية بعد تحققها، بالإضافة إلى ما خططت المدرسة والمعلم إكسابه للمتعلمين من معارف ومهارات وقيم، من خلال ممارسة الأنشطة: الصفية، واللاصفية , باستخدام مصادر المعرفة المختلفة .
وتعد نواتج التعلم المنتج النهائي للمدرسة، الذي يظهر في صورة متعلمين، يملكون قدراً من المعارف، والمهارات، والاتجاهات، والقيم، ويسلكون سلوكاً معيناً؛ بناءً على ما اكتسبوه.
كيفية تحديد نواتج التعلم :
لكي يمكن تحديد نواتج التعلم؛ لابد من :
أولا : تحديد أهداف المادة الدراسية.
ثانيا : تحديد الأهداف التي يرغب المعلم والمدرسة في تحقيقها.
ثالثا : تحديد المفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يكتسبها المتعلم.
2 – تحديد وحدات المنهج:
المقصود بها محتوى الوحدات، التي سوف يتحقق من خلالها نواتج التعلم المستهدفة.
ويتم تحديد وحدات المنهج من خلال تحليل محتوى المنهج لتحديد الوحدات, التي تحقق ناتجاً أو نواتج التعلم المقابلة لها في خريطة المنهج، ( علماً بأن المناهج الحالية توجد بها أهداف الوحدات في بداية كل وحده بالكتاب المدرسي, ويمكن أن يضاف إليها أهداف المعلم، التي يرغب في تحقيق المتعلمين لها ).
3 – طرق التدريس:
تمثل طرق التدريس التي يستخدمها المعلم لتحقيق أهداف المنهج إحدى المؤثرات الرئيسية في تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، التي من خلالها يمكن تقديم المعرفة للمتعلمين، وإكسابهم المهارات المناسبة؛ لذلك يجب على المعلم أن يختار طرق التدريس المناسبة لكل موضوع، وكذلكمدى مناسبتها لكل فئة من فئات المتعلمينواحتياجاتهم (استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم، أو ما هو متعارف عليه بالتعلم النشط)؛ حيث يمكن تحقيق نواتج التعلم كما هو مخطط لها .
ويجب أن يذكر في خريطة المنهج طريقة التدريس، التي يرى المعلم أنها تتناسب مع موضوع الدرس، وطبيعة المتعلمين، ونواتج التعلم التي يرغب في تحقيقها .
4- الأنشطة التربوية :
تمثل الأنشطة التربوية بنوعيها (الصفية، واللاصفية) الأداة الأكثر فاعلية؛ لإكساب المتعلمين العديد من: المعارف، والمهارات، والسلوكيات، والقيم .
فمن خلال ممارسة المتعلم للأنشطة المخطط لها يكتسب السلوكيات والاتجاهات والقيم المرغوبة، بالإضافة إلى المعارف والمفاهيم المرتبطة بالمنهج .
ويذكر في خريطة المنهج النشاط المستخدم لتحقيق ناتج التعلم المطلوب تحقيقه, ويعرض النشاط بشيء من الإيجاز في الخريطة؛ بما يوضح طبيعته، وكيفية تنفيذه .
عل سبيل المثال :
يذكر: اسم النشاط, والهدف من النشاط, وأدوار المتعلمين.
5 – التقويم :
هو الوسيلة التي تستخدم؛ للتأكد من تحقق الأهداف، وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في الأداء.
لكي يحقق التقويم الهدف من استخدامه، يجب استخدام أسلوب التقويم المناسب لكل من: ناتج التعلم, والموضوع, وفئات المتعلمين؛ فوسيلة التقويم الجيدة تعطي نتائج صادقة ومعبرة, يتحقق المعلم بواسطتها من نواتج التعلم التي تحققت.
فالتقويم هو الوسيلة لمعرفة مدى نجاح المدرسة في تحقيق نواتج التعلم المستهدفة.
[center]منقول للامانة